دائرة قهوة مُغلقة!
يبدأ صَبَاحه
فقط عندما تتسلّل رائحة البُن إلى روحه؛
يبتهج...
يتذكّر كُل أُمنياتِه
التي لم يجد لها مكانًا في الحياة.
يستمع إلى صَوت
آلة تحضير القهوة؛
يتفاءل...
يستعد لتحقيق
كُل أحلامه في السويعات القادمة.
يتأمّل سَرسوب
القهوة الناتج عن طحن حبوب البُن؛
يتحمّس...
يتَجهّز لسحق
كُل هَواجسه السَلبيّة.
يُتابع
امتلاء الفنجان بالسائل الأسود؛
يتحفّز...
يتطلّع أن
تمتلئ روحه الفارغة ببعض انتصارات وإن كانت زائفة.
يستنشق العَبَق
الهارب من سطحٍ بُنّي فاتح؛
ينتشي...
يُقرّر أنه
قد آن أوان ولادته من جديد.
يرتشف المُرّ
بأناةٍ كي لا يتسرّب من فراغاته الداخلية؛
يثمل...
يعتقد أن
السواد قد جعله أكثر قُدرة على الإبداع.
يفتح عَينيه
فيُباغته الواقِع؛
يفزع...
يتساءل... هل
من فنجان قهوة آخر؟!
أحمد فؤاد
29 كانون
الثاني 2020