في السادس والعشرين من نوفمبر الماضي، وعندما كنت أعلن عن إطلاق منصّة عالم موازٍ، كان في ذهني سؤالٌ واحد.
"تُرى كيف سيكون الموقع في العالم المُقبل؟ أسيُكتَب له النجاح؟ أم لعلّني بالغت في حماسي؟"
ومنذ ذلك اليوم وأنا أشعر بمسؤولية عظيمة على كتفي، ذلك لأنني أدير الموقع بالكامل تقنيًا وفنّيًا هذا بالإضافة إلى الكتابة. ومالبث أن صار الأمر مُرهقًأ بسبب التغيرات المُستمرة في تقنيات المواقع والبرمجة وحتمية متابعتها المستمرة من أجل حلّ أي مشكلة تقنية في الموقع أو من أجل إضافة مميزات جديدة له. خاصة وأنني مهووس بتوفير أفضل تجربة لقراءة مريحة لزائري الموقع. فأنا أؤمن بأن عملية القراءة عملية متكاملة، يتكامل فيها جمال التنسيق مع جودة المحتوى مع بساطة العرض.
لكن الجانب السلبي لهذا الهوس هو أنه يسرق ما لدي من الوقت الذي أخصصه للكتابة. تفاقم الوضع بمحاولاتي للتفكير والبحث والتخطيط لخدمات وأفكار جديدة أعتزم تقديمها من خلال منصة عالم موازٍ قريبًا بإذن الله مما قضى حرفيًا على أغلب وقتي. أصابني كل ذلك بحيرة بالغة وضيق شديد.
حيرة لكوني لا أستطيع التخليّ عن متابعة الموقع بنفسي من أجل استمراره وتطويره دائمًا. وضيق لأنني لم أعد أملك الوقت الكافي للكتابة رغم أن لدي العديد من المقالات والمراجعات التي لم أكملها، ولا أزال عالقًا في منتصف روايتي الجديدة، كما أن الأطفال يطاردونني من أجل إكمال الحلقتين الأخيرتين من الجزء الثاني من رواية اليافعين الجديدة "مغامرة شديدة الخطورة".
أكثر 10 مواضيع قراءة على موقع عالم موازٍ |
أكثر الدول زيارة لموقع عالم موازٍ |
بيانات صفحة عالم موازِ على فيسبوك - 29 ألف متابع |
على الرغم من كل ذلك إلا أنني عندما أنظر إلى موقع عالم موازٍ أشعر بالسعادة. لا يهمني مدى انتشاره ولا يؤرّقني خلق شُهرة واسعة له. بقدر ما يعنيني تقديم محتوى عربي ثقافي أدبيّ راقٍ، يكون إضافة مُفيدة -مهما بلغت ضآلتها- للقارئ العربي.
أنوي بإذن الله تعالى أن تُقدّم منصّة عالم موازٍ في عامها الثاني مشاريع ثقافية واعدة يجري الإعداد لها حاليًا.
ويُسعدني أن أعلن اليوم وبمناسبة الذكرى السنوية الأولى لإطلاق الموقع؛ عن قيام منصة عالم موازٍ للنشر الإلكتروني قريبًأ؛ بإصدار كتاب إلكتروني أدبي "مجموعة قصصية" لستّة كُتّاب من مصر وسوريا والسعودية، وقد تكرّموا (وتكرّمن) بكتابتها وإهدائها إلى عالم موازٍ بهذه المناسبة. وسيكون الكتاب مجاني بإذن الله. الكتاب سيتم نشره قريبًا فكونوا بالقُرب.
وأخيرًا أرغب أن أتقدّم بالشكر لكل من ساعدني ودعمني خلال هذا العام -وهم كُثر- ممن تفضّل ومنحني مساعدته عن طيب خاطر، سواء كان بوقته أو بعلمه أو بمجهوده أو بنشر الموقع أو حتى بقراءة مقال واحد في هذا الموقع.
شُكرًا لكم جميعًا من كل قلبي. فأنتم من تصنعون نجاحي.
26 تشرين الثاني نوفمبر 2020